الأسرة هي نواة المجتمع
الأسرة
الأسرة هي نواة المجتمع واللبنة الأساسية في بنائه .. وكلما زاد وعي أفراد الأسرة وزاد تحملهم المسؤوليات المختلفة
وزادت معرفتهم بالنواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في الأسرة والحياة الأسرية زاد تقدم الأسرة وبالتالي تقدم المجتمع الذي نعيش فيه .
كذلك فإن الأسرة هي المجتمع الصغير الذي يتعهد نمو الطفل ويمارس فيه الطفل أولى علاقاته الاجتماعية ويتدرب في نطاقها السلوك والتصرفات المتعددة التي تعده للمجتمع الكبير
تعريف الأسرة :
الأسرة هي مجموعة من الأفراد تربطهم صلة القرابة أو الدم وتتكون من الأب وألام والأبناء وأحيانا الجد والجدة والعم والعمة والخال والخالة وقد يعيش جميعهم في مسكن مشترك وتسمى هذه الأسرة (( أسرة ممتدة )) أو يعيشون في مساكن متفرقة حيث يعيش الأب وألام والأبناء في مسكن بمفردهم ومثل هذه الأسرة تسمى (( أسرة نوويه )) .
أنواع الأسر :
يمكن تقسيما الأسر إلى أنواع تبعا لحجم الأسرة أو عدد أفرادها وكذلك تبعا لدخلها أو مستواها المعيشي
أولا: أنواع الأسرة من حيث الحجم
1- أسرة كبيرة الحجم:- وهي التي تتكون من سبعة أفراد فأكثر
2- أسرة متوسطة الحجم:- وهي التي تتكون من أربعة إلى ستة أفراد
3- أسرة صغيرة الحجم:- وهي التي تتكون من فردين أو ثلاثة أفراد
ثانيا: أنواع الأسر من حيث الدخل
1- أسرة ميسورة وهي ذات دخل كبير
2- أسرة متوسطة الدخل وهي ذات دخل يوفر لها حياة كريمة وقد يسنح لها فرص الادخار
3- أسرة رقيقة الحال (( أي فقيرة )) ودخلها قليل وغالبا لا يفي بحاجاتها وقد تمنعهم ظروفهم الصحية والاجتماعية من العمل فيضطرون للاعتماد في معيشتهم على الغير .
دور الأسرة تجاه الأفراد :
الاسره هي التي تهيئ للفرد المناخ الملائم الذي يساعده في الانتقال من مرحلة نمو إلى مرحلة أخرى حتى تصل إلى مرحلة الرشد كما إن الأسرة تقوم بإشباع حاجات الطفل الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية ... ويمكن تلخيص ما تحققه الأسرة للأفراد من الحاجات فيما يلي :
1- الحاجات الفسيولوجية والمادية :
تقوم الأسرة بإشباع حاجات الفرد من غذاء وكساء وإيواء فالأسرة توفر الغذاء الضروري للمحافظة على صحة الأفراد كما توفر السكن بما فيه أثاث وكماليات للوقاية ولتوفير أسباب الراحة وتهيئة المكان المناسب للنوم والجلوس والأكل والدراسة واللعب وممارسة الهوايات المختلفة .
وتوفر الكساء الذي يكسب الأفراد المظهر اللائق بهم ويقيهم برد الشتاء وحر الصيف
وإضافة إلى كل ذلك توفر لهم الأموال التي تقوم الأسرة والأفراد بإنفاقها على الطعام والكساء والإيواء والصحة والتعليم والترويح وغير ذلك من أوجه الإنفاق .
2- الحاجة إلى الأمن والمحبة :
إن الفرد بحاجة ماسة إلى محبة الآخرين له واهتمامهم به في جميع مراحل حياته كما انه بحاجة إلى الشعور بالأمن والطمأنينة في نطاق الأسرة حتى يشعر بالأمن والطمأنينة في العالم الخارجي المحيط به فمحبة الوالدين للطفل تشعره بالطمأنينة وبان له مكانا وذاتا خاصة كما أن الطفل الصغير يكتسب عن طريق محبة ذويه له القدرة على حب الآخرين وحب الحياة والإقبال عليها .
3- الحاجة إلى الانتماء :
الفرد في بدء حياته ينتمي إلى الأسرة ويرتبط بها ارتباطا شديدا تزداد ثقة الفرد بنفسه عندما ينتمي إلى أفراد أسرة تتقبله وتقدره وتحقق له مكانته الاجتماعية .
فانتماء الفرد لأسرته يكسبه إحساسا بالاستقرار والهدوء النفسي مما يزيد من إحساسه بأهميته كفرد فتزداد ثقته بنفسه وتتحقق له الراحة النفسية التي لا تتوفر بانتمائه للجماعات الأخرى بقدر ما تتوفر بانتمائه لأسرته فالشعور بالانتماء يشعره بالاحترام وبان له ذاتا وكيانا بين أفراد أسرته والمجتمع ومن حوله .
4- التنشئة الاجتماعية:
هي من أهم ما يكتسبه الفرد في نطاق الأسرة فتنمو معتقدات الفرد الدينية ويبدأ تعلمه لأساليب التعامل المختلفة مع الناس ويكتسب القيم والعادات والتقاليد .
ومن الأسرة ينطلق إلى المجتمع الكبير متسلحا بما اكتسبه من اسرته من سلاح الفضيلة والأخلاق الكريمة التي تمكنه من العيش والتأقلم حسبما تقتضيه ظروف الحياه المختلفة بكرامة وثقة .
5- التعليم والثقافة:
يقدم الآباء للأبناء في الأسرة حاجات كثيرة قد يكونوا حرموا منها شخصيا كالتعليم فيسرفون على تحقيق النجاح لأبنائهم في المدارس وقد يبذلوا الغالي والرخيص في سبيل تحقيق التعليم الجامعي لهم .
6- الحاجات الصحية:
إن اهتمام الأسرة لا يقف عند حد رعاية أفرادها .
فتسهر على راحة الكبير والصغير وتعتني بهم في حالة الصحة والمرض وتقوم الأم على رعاية طفلها المريض وتقدم له ما يحتاجه من غذاء ودواء وتعرضه على امهر الأطباء وتبدأ العناية بصحة أفراد الأسرة منذ كونهم أجنة ثم أطفالا فتحصنهم ضد الأمراض المعدية المختلفة وتعتني بغذائهم وبصحة أبدانهم كبارا .
ما تقدم ليس إلا قليلا من الكثير مما تحققه الأسرة لإفرادها من حاجات ماديه وصحية واجتماعيه ونفسيه حتى الفرص الترفيهية والرحلات والاحتفالات بالمناسبات المختلفة لا يغفل عنها الوالدان .